حكاية عنتب (زجل)
من عزبة الخُرس فى قِبلى
يوسف غريب العنتبلى
خلِّف ولد شعرُه مكركت
وبطنه منفوخه ومَبْلى
الواد ده كان على ستّ بنات
وحدانى بعد ما عدّى وفات
قطر الخلف على ستُّوته
بدخولها آخر لاربعينات
وأمّا يوسف بلا قافيه
الله يقوِّيه بالعافيه
كان زىِّ روح لابده فى هيكل
مسنود على رجولُه الحافيه
ولمَّا يضحك لا مؤاخذه
ويبيِّن النَِّاب والناجزه
وتشوف هرم خوفو وخفرع
تفطس من الضِّحك وتخزى
أصلُه بصراحه بيتأثَّر
وبينفعل وبيتوتَّر
ولمَّا ياخد على خاطرُه
مزاجه يقلب ويعكَّر
وما بين كوميديان توماتيكى
ودندراوى دراماتيكى
صوتُه ملعلع فى الحتَّه
(يا بو حبَّه فشر الأمريكى)
هوَّ كده يوسف على طول
مزروع ورا عربيِّة فول
وساعات بيسرح ببليله
لو دوده دبِّت فى المحصول
بجنيه يا عنتب يا فارسنا
واتوصَّى ياللا وخلَّصنا
وكفايه رغى مع الستَّات
أخَّرتنا على مدارسنا
م العين دى قبل العين دى يا بيه
بالزِّيت كمان والشَّطّه عليه
بسّ انت برضو ابقى اتوصَّى
بالواد كده واقرص لى عليه
الواد ده أصلُه عشان حيله
بالزَّق ماشى وبالتِّيله
خيبان كده وطالع لامُّه
ولا غاوى تعليم ولا نيله
لو بسّ ساعة الحظ تدور
وييجى مرَّه علىَّ الدور
واعيش واشوف الواد عبدُه
فى بدلة الحكما دكتور
ما تفوق لى حبَّه يا عنتبلى
وتروق كده وتوضَّب لى
شويَّه بالست برايز
وخلَّص اللى واقف قبلى
لا تقول لى حمُّص ولا ترمس
يا مأسس الناس يا مدمِّس
يا لذيذ يا فول العنتبلى
قرَّب يا بيه جرَّب غمِّس
يا نهار منيِّل مش باين
هوَّ انت محتاج لزباين
عايز تخلِّيها مظاهره
والنَّاس كمان تيجى تعاين؟
مانا برضو ما اقدرش استغنى
وباموت أساسا فى المغنى
طب قول لى بسّ أغنّى لمين
اذا كانشى للصنف بتاعنا
أصلى .. وغيرك برَّانى
يا مدوَّخ اللحمه الضَّانى
يا سلام عليك وانت ملعلع
جوَّه الضَّمير الإنسانى
كانت حياتُه اليوميَّه
م الصّبح حتّى الضّهريه
بالشَّكل ده ضحك ومغنى
ومكسبُه ميَّه الميَّه
ولمَّا بيفضِّى القِدره
يلبس بقى الحتَّه الزِّفره
وتو ما يخطِّى العتبه
تقابلُه ستُّوته القادره
قدَّامى ع الحمَّام ياللا
قاعد لى فى تكيَّه اسم الله
ريحتك بتقلب مصارينى
وتدوَّخ الواد عبد الله
يوسف علاقتُه بستُّوته
طول عمرها مش مظبوطه
عشان بقى بنت العمده
وجدٌّه كان بياع أوطه
لسانها كان أطول منها
وجيرانها كانوا محايدينها
وأوِّل امَّا تشوف يوسف
تقول له بُقِّين زانقينها
بتبتدى بالتكشيره
وتخشّ على طول فى السِّيره
ولمَّا تسخن وتقسِّم
تبان فى وِشُّه التَّعويره
يمكن عشان برضو عفيَّه
وهوَّ تحت الجلبيه
كام عضمَه على حتِّة جِلدَه
بشعرتين متغطِّيَّه
يوسف كمان راجل بَرَكه
وهىَّ بتموت فى الحرَكَه
ومفيش ما بينهم أى وفاق
ولا مُتعَه خاصَّه مشتركه
جرَّب سفوف الشِّيخ توحيد
وخلطة الفحل العربيد
وحُق زيت م السّعوديه
يخلِّى عود اللفت حديد
وكلّ مرَّه وستُّوته
تنام وتصحى مكبوته
ولمَّا يئست من خيبتُه
بقِت قنابل موقوته
يَدوب تشوفُه تلمَّح له
وفى الأجانب تمدح لُه
ولو يصادف مشهد سُخن
فى فيلم لازم تردح لُه
شوف ام سلوى مرات قنديل
يوماتى ناشره حبل غسيل
كلُّه ملابس داخليه
قال يعنى ناقصين هدّة حيل
ولاَّ امّ سيد تحتينا
ليلاتى قاعده تغيظ فينا
وصوتها يكسف وصراخها
من عز نومنا يصحِّينا
وكُلُّه إلاَّ البت ازهار
مرات سى محمود النَّجار
سريرها م التزييق يفضِح
مستخسرين فيه كام مسمار
حسره عليكى يا ستُّوته
شايفه وسامعه ومنقوطه
لا بالنَّهار كلمه تفرَّح
ولا نايمه بالليل مبسوطه
وهوَّ يسمع ويفوِّت
كلام يسمم ويموِّت
لحدّ مرَّه ما قال بُرِّيه
وزعقِته فى البيت دوِّت
إيه اللى نابك يا وليه
مفيش فى قلبك حنِّيه
ما انتى اللى ضيَّعتى شبابى
وانتى اللى خلَّصتى علىَّ
دا اللى فى سنِّك بيودَّع
مش يتعوج لى ويتقصَّع
بُصِّى ف مرايه يا ستُّوته
دى خلقه دى برضو تشجع؟
دا قُصر ديل ميَّه الميَّه
ما تتعدل يا بن بهيَّه
شوف لك كده قرص فياجرا
بدال ما تتجنَّى علىَّ
وشوف يا عنتبلى خيبتنا
وعجزك اللى خرب بيتنا
صحصح يا راجل واتلحلح
وخاف علىَّ من الفتنه
كلامها كان زى المدفع
نزل على دماغُه وفرقع
خرج ودبّ الباب شلوت
ومُخُّه سايح ومولَّع
عنتبلى فكَّر فى كلامها
وحسّ بيها وبآلامها
حقيقى هوَّ فى موقف زفت
وهيبتُه ضاعت قدَّامها
لكنُّه علشان العِشره
قال كلّ ده شكِّة إبره
وبرضو ستّوته مراتى
معدنها أصلى مش قشره
وهىَّ عكسُه ما هِديتشى
ومن ساعتها ما ونِّتشى
حسِّت بجرح ف كرامتها
ونارها لسَّه ما بردتشى
إزَّاى كده وبدون داعى
يِهجّْ من غير ما يراعى
شعورى ويبوَّق فىَّ
وهوَّ خاتم فى صباعى
طيِّب يا عنتب بُكره تشوف
مادام بقى وشَّك مكشوف
وبُكره يا بتاع الكارُّو
أعلِّمك ترجع لى خروف
بتكلِّمى نفسِك يامَّه
وقاعده وحدِك فى الضَّلمه
خلِّيك فى نفسك يا روح امَّك
وإوعى تنطق ولا كلمه
طب هدِّى نفسِك بقى يا امَّاى
كمان شويه الأستاذ جاى
حاقول لُه إيه لو يسألنى
واردّ بسّ عليه ازَّاى
دا مرَّه قال لى اكتب ورشه
وهرش دماغه كذا هَرشَه
فقلت له مش خدناها
لزقنى بإيديه الطَّرشَه
وراح راقعنى سؤال عتويل
من أين ينبع نهر النّيل
فقلت له من أمريكا
رَبط دماغُه بالمنديل
وقال لى بطَّل تاكل فول
لأن مخَّك مش معقول
دا انا أدِّى درس لميت بقره
أحسن لى من واحد مسطول
عاوزانى اتشطَّر والحق
زمايلى وانجح فى الملحق
ولاَّ ابقى زىّ الواد شحَّات
أقع فى تالتَه واتزحلق؟
إسم الله يابنى اللهُ أكبر
لأ .. شدّ حيلك واتشطَّر
وليك علىَّ اما تعدِّى
تطلب عينىَّ وما اتأخَّر
تعالى جنبى يا عبد الله
واحكى لى ع الأستاذ ياللا
خلِّينى أطَّمَِّن يا ابنى
وآدى احنا برضو بنتسلَّى
عاذب دا واللا متأهِّل
ولبسُه شيك ولاّ مبهدل
وشكلُه .. قول لى على شكله
حِرِك كده ولاَّ مدهوِل
ستُّوته جوَّاها الرَّغبه
والواد لئيم وبيستغبى
هوَّ انتى عاوزاه يدرِّس لِك
طَب إيه بقى المادَّه الصَّعبه
يا واد يا مقصوف الرَّقبه
شيل الهدوم من ع الكنبه
الباب بيخبَّط والأستاذ
زمانه ملطوع ع العتبه
طويل وزىّ النَّاف واهبل
ودِّى الهدوم دى لا تتبهدل
أدخل يا سى محمد افندى
بيتك يا سى الخوجه .. اتفضَّل
من كُتر ما اتكلِّم عنَّك
عبد الله واتعلِّم منَّك
وانا نفسى واللهِ أشوفك
لكنْ ما فكَّرتش إنَّك
بدر ف سَماه إسم الله عليك
يحميك يا أستاذ ويخلِّيك
ما تتكسفشى يا سى محمد
أنا مادَّه إيدى .. مد ايديك
سلِّم عليها ومد ايديه
وعينيها متسمَّره فى عينيه
وقرَّبت أكتر منُّه
وهوَّ محتار يعمل إيه
ياما نفسى حدّ يدلَّعنى
وأشتكى له ويسمعنى
ويميل علىَّ بحنِّيَّه
وفى السَّعاده يوقَّعنى
وهىَّ سرحانه وشارده
هيصدِّنى ولاَّ هيرضَى
غمزِتْ لُه بعينيها السَّاهيه
مع قَرصه فى ايديه البارده
وقالت له سى محمد افندى
عشاك يا اخوىَ الليله عندى
هاسيب لك الباب متوارب
وهات معاك تُمن براندى
كان صوتها بيقطَّع جداً
وهوَّ متنيِّل جداً
وقبل ما تسيبُه وتدخل
العصر كان لسَّه بيدَّن
وأمَّا جوز المهبوله
عدّى على فتحى صاموله
وحكى له ع الموقف كلُّه
وفهِّمُه أصل الفوله
فتحى دا سبَّاك الحتَّه
وعربجى وعندُه كارتَّه
وبرضو بيلقَّط رزقُه
بالفتوَنه ورمى الجتَّه
إسمه كمان فتحى مشاكل
ومخُّه فاضى ومتَّاكل
وكلّ ما تشوفُه فى حتَّه
تلاقيه بيشرب أو ياكل
علشان كده جسمُه مساعدُه
واللى يقرب لُه يا وعدُه
ومالوش صحاب غير عنتبلى
لا قبلُه مخلوق ولا بعدُه
مع إنَّها صحوبيه جنان
واحد كده هلف ومليان
والتانى فاضى ومستهلَك
وجلد على عضم وغلبان
لكنُّهم كلّ الأوقات
فيه انسجام بينهم بالذات
يمكن عشان عنتبلى المخ
وفتحى يبقى له العضلات
كان رأى فتحى يطلَّقها
ولاّ بكفِّين يلزقها
أتخن مَرَه زىّ ما بيقول
تهِتَّها تجيب أعماقها
كان قصد عنتبلى يفضفض
ومن همومُه يتنفَّض
وقلبُه يصفى وعقلُه يروق
وعيونُه تدبل ويغمَّض
عشان كده ما اتأثَّرشى
برأى فتحى وما اختارشى
مقابلة القسوه بقسوه
وخد فى وِشُّه ولا شارشى
فضل يحارب فى شيطانُه
وقلبُه عمران ولسانُه
بلا إله إلاّ الله
ذاكر وطمعان فى حنانُه
كان ماشى بظروفُه القاسيه
مش ناسى ستُّوته العاصيه
لحدّ ما حطِّت رجليه
فى صيدليَّه على النَّاصيه
الصَّيدلى كان بيسلِّم
دوا لزبون وبيتكلِّم
ولمَّا بَص بطرف عينيه
وشاف صاحبنا بيتألِّم
أوام جرى وجاب له الكرسى
وجاب كمان كاسة بيبسى
وقال سلامتك .. طلباتك؟
قال حاجه للضَّعف الجنسى
الصيدلى سِمعُه وبلِّم
وقال يا دنيا بنتعلِّم
ياما فيكى من كلّ الأصناف
عيدها على ودانى .. اتكلِّم
عادها لُه بطريقه لذيذه
والضحكه جت لُه بكريزه
وعينيه تدمَّع ومسمَّع
لحد أهرام الجيزه
عنتبلى كركر على ضحكُه
وقام فرد حيلُه وشاركُه
وقال له مش عاجبك يعنى؟
دا انا عنِّى بيقولوا ويحكوا
انا كنت يا ابنى من القوَّه
أسُكّ أجدعها فتوَّه
وكنت لمَّا أزقّ الباب
بصابعى ده يدخل جوَّه
غيرشى شِويِّة فلونزا
خلُّونى اهوه زىّ العنزه
نَفس يدوب داخل خارج
وعضمه معووجه وبارزه
لو مِنِّى أنسى بسّ السِّت
عاوزانى أبقى نتّ النِّت
شوف لى انت ابو الحبَّه الزرقا
عشان اخلِّى نفوخها يشتّ
أخاف تركِّز وتجوِّد
وتنسى نفسك وتزوِّد
والصِّحه يعنى قول يا كريم
تروح ما تلحقشى تعوِّد
واخاف كمان لمَّا تقول توت
والقطر يتحرَّك ويفوت
ما تعجبك أىّ محطَّه
وتروح تشوف لك بنت بنوت
وبعد حَبَّه السرعه تخفّْ
والقطر يترنَّح ويلِف
ويتقلب لمَّا يشحَّر
وزيتُه يتبخَّر ويجف
لو مُتّْ ومْأدِّى الواجب
أكرم لى من نوم العاذب
وموته والرَّاس مرفوعه
ولا يوم تكون فيه مش عاجب
العمر واحد مش ميِّه
نعيشُه ليه فى المرازيَّه
نَفَّع وغيرك يستنفَع
وحبَّه ليك .. حبَّه علىَّ
ولمَّا ربَّك يُطلبها
الرُّوح ترُح للى طالبها
لا حدّ بإيديه يمنعها
ولا حدّ من تانى يجيبها
أنا باقول اللى بيجرَى
للّى ما يكتب ولا يقرا
علشان يحرَّص ويحاسب
لو يشترى منِّى فياجرا
وعندى برضك صنف جديد
نجاحُه مضمون بالتأكيد
ويشتغل بعد ما تاخدُه
بربع ساعه بالتحديد
ويستمر بمفعولُه
نهار بعرضُه وبطولُه
دا بعد ما تخلَّص بالليل
اللى ما كنتش بتقولُه
الخير على قدوم الواردين
ادِّينى حبَّه ولاَّ اتنين
وقول لى لو ممكن يعنى
تفيد لو اتقسمت نُصِّين
الحبَّه خلِّيها بخيرها
لا تمصَّها ولا تكسرها
ولمَّا هتقوِّيك جايز
تزُقّ حيطه تعوَّرها
الحبَّه دى خمسين ميللى
اتعشَّى من غير ما تحلِّى
وخدها واستنَّى شويَّه
وتيجى بعد كده تقول لى
وايَّاك تزوِّد فى الجرعه
وتتمرع آخر مرعه
وتنسى نفسك فى الزَّحمه
لتبقى دى آخر طلعه
بوادر الخيرات هالَّه
ابسط بقى يا بو عبد الله
وارفع دماغك واتقنزح
ولا حدّ يمسك لك ذلَّه
مصباح علاء الدين ويَّاك
هيبطَّلك تهرش فى قفاك
قادر كريم دايم عطفُه
وبقدرتُه يسترها معاك
ياما نفسى اشوفك مبسوطه
قبل امَّا اموت يا ستُّوته
معقوله حلمك يتحقق
بحبَّه زرقا صغنطوطه؟
صاحبنا عنتبلى مصدَّق
إنّ الأمانى بتتحقق
وحكاية الضَّعف فى سِنُّه
ممكن تباعد وتفرَّق
كان زىّ الاهبل فى الزَّفه
وبالأمانى بيتدَّفى
دى العِشره عند ولاد النَّاس
ما تهونشى لو عضم ف قفَّه
عنتبلى سلِّم واتمشّى
وكان خفيف زىّ القشَّه
ولمَّا شاف يافطة مسمط
قال فرصه أدخل أتعشَّى
دخل وشاف النّاس طوابير
كأنُّه فى عش الدَّبابير
اللى يزُق بكرسوعُه
واللى بيشفط فى المواسير
وقف شويَّه لحدّ ما شاف
ترابيزه فاضيه عليها خلاف
دا يزُقّ ده ودا يضرب ده
قعد وما اهتمِّش ولا خاف
لأنُّه كان حاسس بأمان
مع إنُّه متنيِّل غلبان
لكنُّه شاف فتحى مشاكل
من ضهرُه وسط ميتين إنسان
وامَّا الخناقه دقِّت نار
واتبعترت فشَّه ومنبار
نادى عليه قال له يا فتحى
الحقنى أنا مش حِمل هزار
فتحى أوام فتح المطوه
وقبل ما يخطِّى الخطوه
كانوا الجميع قاعدين ساكتين
بفعل متولِّى وعطوه
معقوله حظِّى خلال ساعتين
أشوف رفيق الرُّوح نوبتين
إحكى لى قول لى حصل لك إيه
ورحت فين ورجعت منين
أسكت .. لقيت دكتور بارع
فى صيدليَّه على الشّارع
وشافنى وعمل لى اللازم
أطلب لى بس انت كوارع
وآه يا فتحى يا جرجاوى
لو برضو ندِّيها عكاوى
طلبت قبل ما تتكلِّم
قصَّر ما تبقاش غلباوى
وسَّع طريق وافتح سكَّه
لكيكى ولفيفى وعُكَّا
مطرح ما يِسرى يا بو الجدعان
والفَتَّه آى آى كذلوكَّه
اوعى لصوابعك يا معلِّم
لا تاكلها وانت بتتكلم
بنمسِّى ع النّاس الحلوين
وسَّع طريق يا سلام سلِّم
الواد ده من بحرى وميَّاس
عايز ياكلنا بطقم حماس
روح يابنى هات لى اتنين شوربه
فى سلطانيَّه ولحمة راس
وحُط مع حشو المنبار
أجدعها خَلطه وأحمى بُهار
ورُش مفروم جوزة الطِيِب
خلِّى المسائل تِولَع نار
وشوف بإيه بقى هنحَلِّى
إسأل لنا اجرى يا متولّى
واختار لنا الحلو بكيفك
عايزين نوجِّب عنتبلى
عاملين حسابنا فى النسوان
كيكى وفيفى وعُكَّا كمان
دا اللى ما يعرفشى يقول عدس
طب واللى يعرف إيه .. سكران؟
دى حاجات كده طحن ورِوشَه
فيفى دى فِشَّه وكيكى كِرشَه
وعُكَّا تبقى عكاوى عَجب
من اختراع ابن الطَّرشَه
أصلى .. وغيرك برَّانى
يا مدوَّخ اللحمه الضَّانى
يا سلام عليك وانت ملعلع
جوَّه الضَّمير الإنسانى
سلامات يا يوسف إيه مالك
عنتبلى .. إيه اللى جرى لك
برَّانى إيه وملعلع إيه
هوَّ الحكيم شقلب حالك؟
الواد ده من غير ما يراعى
حرَّك مشاعرى وأوجاعى
وكلامه خلاّنى اتنحرر
واجرَّب التتر بتاعى
فوَّال بقى ومين هيلومك
والفول ملزَّق فى هدومك
أهوهوَّ دا الإخلاص يا بلاش
أصاله .. مش يومك يومك
تشكر يا عنترة الحتَّه
يا جتَّه ما بعدِك جتَّه
انت اللى أصلى والباقى
مضروب وواكلاه العتَّه
لأ حلوه يابو قِشرَه طريَّه
جرجاوى .. سيب الجلابيه
لسَّاك بتِتهَتّْ يا عنتب
معقوله منَّك يابو ليَّه؟
ياخى فوله وانقسمت نصِّين؟
لأ كارُّو مجروره بحمارين
آدى احنا كده ليلَه ( بليلَه)
( بالقدره) بس يدوب ماشيين
الضِّحك كان عالى ملعلع
والكفّ ع الكفّ مطرقع
والقافيه سخنت فى المسمط
ده يسُكّْ .. ودا بعدُه يرقَّع
والنّاس جميعا مبسوطه
والعشوه طِعمه ومظبوطه
ومفيش نَكد ولا فيه تنغيص
مادام مفيش فيه ستُّوته